بالغوا ADHD, كنتم تكرهون المدرسة في طفولتكم؟ كيف تغلبتم على ذلك؟

المدربة د. منال كمال

  • 2025-03-24

بواسطة MAM

 

معظم البالغين الذين يعانون من ADHD كانوا يكرهون المدرسة ويتمنون لو أنها لم تُنْشأ وفي ذات الوقت يتمنون في قرارة أنفسهم أن يكونوا متفوقين، إذاً هو ليس بكره حقيقي وإنما هو نابع من عدم مقدرتهم على إنجاز المهام الدراسية ليحرموا من التفوق الذي يتمنونه ويحلمون به، الكراهية أيضاً نابعة من مقارنتهم بين مقدرتهم ومقدرة أقرانهم، كذلك تأتي الكراهية من تنمر الأقران أو توبيخ المعلم وإهماله للطالب الذي يعاني من ADHD مما يجعل جميع هذه الأسباب تولد شعور الكراهية لأنها مقترنة بشعور الرفض لكل هذه الأسباب: العجز الدراسي، والتنمر والتوبيخ، وحساسية الرفض تترجمها مشاعر الطفل بالكراهية والرفض والهروب.

ولأنك كبالغ ADHD وقد عانيت في صغرك من هذه المشاعر وخضت التجربة واكتسبت الخبرة وأنت تعلم جيداً أن هذا الاضطراب هو وراثي ولربما ومن المحتمل أنك تنجب طفلاً يصاب به ويعاني نفس معاناتك في طفولتك … إذاً حتماً ستفكر بإنقاذه ومساعدته حتى لا يواجه ما واجهت أنت من متاعب ليتغلب على شعور الكره والرفض لبيئة التعلم أو بيئة العمل عندما يكبر وتحميه من الجهل فما عليك إلاّ بالبدء بتدريب طفلك على استراتيجيات تنهض به للأفضل كالآتي:

  • اجعله يتذكر الأشياء الجميلة بالمدرسة مثل لقاء الأصدقاء المحبين له وحضور الأنشطة والمشاركة بالرحلات المدرسية والمعارض.
  • اقناع الطفل باختلاف القدرات بين البشر وأن أعراضه ليس له يد بها وكل إنسان لديه مشكلة يعاني منها كما أن كل إنسان يتميز بشيء لا يتميز به الآخر وهناك أشياء تحبها أنت وتبدع بها أما الآخر لايستطيع إنجازها وليس لديه ما تتمتع به أنت من حس الابتكار والإبداع وقوة الملاحظة الذي يتمتع به طفل ADHD

 

  • استراتيجية حديث النفس – Self Talk:  

إجعل الطفل يتعلم حديث النفس من خلال الحوار مع نفسه كأن يقول لها متأملاً: “إن شعور الكراهية يمنعني من تحدي الأعراض وسأقلق من الحضور وأفضّل الهروب. والحل هو أن أطبق استراتيجيات تساعدني على الاستذكار لأحب المدرسة لأن العلم ينقذني من الفقر والحاجة مستقبلاً عندما أكبر”

عليّ أن أتقبل أعراضي وأسعى لمساعدة نفسي وفهم قيمة العلم في حياتي لأن التقبل يدفعني لإيجاد وابتكار الحلول لتحقيق النجاح وبالتالي سأحب المدرسة وأفهم قيمتها وقيمة العلم في حياتي”.

“لو أن شعور الكراهية لازمني سيصيبني الهروب والعجز أكثر وسيتكرر الغياب وسأجد نفسي وحيداً منعزلا بالمنزل عن الأصدقاء”.

“ماذا سأحقق في حياتي لنفسي عندما أكره وأهرب من مكان لو صبرت عليه سيصل بي لمستقبل آمن يحميني من الجهل والفقر”. هذا هو حديث النفس الإيجابي الذي  نشأ عنه إدارة المشاعر، (مشاعر الكره والرفض)

 

  •  استراتيجية الانضباط الذاتي – Self Discipline:

من خلال التدرب على حديث النفس – Self Talk سيتحقق لديك  استراتيجية الانضباط الداتي – Self Discipline بمعنى أنك ستلتزم بالوقت وتلتزم بالحضور وتفهم معنى الصبر بأنه حافزاً قوياً لوضع هدف وتحقيقه وهو الحياة الكريمة في المستقبل، كل ذلك دفعك للانضباط الذاتي في الحضور والاستذكار وإنهاء المهام والمشاريع الأكاديمية يجعلك تكره الغياب لأنه يعطلك عن تحقيق الهدف.

ويساعدهم هذا عندما يصبحون بالغون أيضاً على خلق الحب والمسؤولية الكبرى تجاه بيئة العمل وإدراك أنه مصدر رزق وعيش كريم وتحقيق الرفاهية النفسية وبناء علاقات اجتماعية ناجحة.

 

“وتذكّر دائماً مع كل خطوة للأمام أن تمنحه المكافآت وفترات من الراحة”

 

د. منال كمال – مؤسسة مجلة MAM 

 

هاشتاج:

أنشر :

اقرأ ايضا

  • أبريل 23, 2025
بواسطة مجلة MAM   هل جلسات التأمل باليقظة الذهنية تتعارض أو تناقض تعاليم الشريعة الإسلامية؟؟   العلاج بالتأمل الواعي لعامة...
  • مارس 22, 2025
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: نظرة عامة (دكتور وليام دودسون، دكتور في الطب، LF-APA)   بواسطة MAM    اضطراب فرط...
  • مارس 18, 2025
بواسطة MAM     الوراثة: اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو حالة وراثية للغاية. ما يقرب من نصف الآباء الذين يعانون...
  • مارس 13, 2025
كيف يتم تشخيص اضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط؟ علاماته وأعراضه. وكيف تحصل على التشخيص؟   بواسطة MAM   لا يمكن...
error:
Open chat
مرحبا👋
كيف يمكنني مساعدتك اليوم؟